مقاومة الأمازيع وهيمنة الحركة الوطنية
صفحة 1 من اصل 1
مقاومة الأمازيع وهيمنة الحركة الوطنية
أيت عبلا، وتفراوت، وأيت بعمران، وبوكافر، وزيان...، وغيرها من المناطق الأمازيغية التي شهدت أهم أحداث المقاومة والتصدي للاستعمارين الفرنسي والاسباني، لم تحظ في تاريخ المقاومة الرسمي سوى بحضور هامشي، بشكل يعكس مدى الانتقائية والهيمنة الإيديولوجية التي تتحكم في رواية التاريخ الوطني.
فانتصارات عسو بسلام، ومقاومة هذا الأمازيغي من أبناء بوكافر في قمم جبل صغرو، ومقاومة عبد الله أزكور في جبال تلوين وقمم أيت عبلا، لم تنل حظها في هذا التاريخ الذي تحتله أنشطة ووقائع رسمية أقل شأنا مما صنعه الأمازيغ. فعلى امتداد سنة 1933 قاد عسو انتفاضة قبائل أيت عطا ضد الزحف الفرنسي، واستطاعوا أن يكبدوا فرنسا خسائر كبرى في الضباط والجنود رغم قوة العتاد واستعمال الطيران لقصف المخابئ الجبلية وضرب الحصار على السكان البسطاء وحملهم على الاستسلام. كما قاوم أزاكور وثوار الأطلس الصغير زحف الاستعمار الفرنسي ومنعوه من اقتحام مواقعهم على امتداد عدة سنوات.
موحى وحمو قاد بدوره انتفاضة ومقاومة قبائل زيان ابتداء من سنة 1914، وحقق انتصارات هامة في معركة الهري قرب خنيفرة، وآخر استعمار الأطلس المتوسط والجنوب الشرقي إلى سنة 1921. أما أيت عبلا بإقليم تارودانت، وأيت بعمران بنواحي تزنيت، فقد شهدت أكبر الأحداث التي جسدت صمود وقوة المقاومة، حيث انتفض أيت بعمران ضد الأسبان على امتداد سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، رغم محاولة استمالتهم بقانون التجنيس، كما كانت منطقة أيت عبلا بقيادة الثائر عبد الله أزكور القلعة الجبلية التي استطاعت أن تقاوم ترسانة الجنود والعتاد الفرنسي، لتكون آخر نقطة دخلها الإستعمار الفرنسي في المغرب.
فجل هذه الأسماء والمناطق التي صنعت بطولات المقاومة وجيش التحرير والمقاومة الجبلية الأمازيغية، لا تزال على هامش التاريخ الوطني الذي هيمنت عليه المدن والعائلات المدينية وقيادات الحركة الوطنية.
فانتصارات عسو بسلام، ومقاومة هذا الأمازيغي من أبناء بوكافر في قمم جبل صغرو، ومقاومة عبد الله أزكور في جبال تلوين وقمم أيت عبلا، لم تنل حظها في هذا التاريخ الذي تحتله أنشطة ووقائع رسمية أقل شأنا مما صنعه الأمازيغ. فعلى امتداد سنة 1933 قاد عسو انتفاضة قبائل أيت عطا ضد الزحف الفرنسي، واستطاعوا أن يكبدوا فرنسا خسائر كبرى في الضباط والجنود رغم قوة العتاد واستعمال الطيران لقصف المخابئ الجبلية وضرب الحصار على السكان البسطاء وحملهم على الاستسلام. كما قاوم أزاكور وثوار الأطلس الصغير زحف الاستعمار الفرنسي ومنعوه من اقتحام مواقعهم على امتداد عدة سنوات.
موحى وحمو قاد بدوره انتفاضة ومقاومة قبائل زيان ابتداء من سنة 1914، وحقق انتصارات هامة في معركة الهري قرب خنيفرة، وآخر استعمار الأطلس المتوسط والجنوب الشرقي إلى سنة 1921. أما أيت عبلا بإقليم تارودانت، وأيت بعمران بنواحي تزنيت، فقد شهدت أكبر الأحداث التي جسدت صمود وقوة المقاومة، حيث انتفض أيت بعمران ضد الأسبان على امتداد سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، رغم محاولة استمالتهم بقانون التجنيس، كما كانت منطقة أيت عبلا بقيادة الثائر عبد الله أزكور القلعة الجبلية التي استطاعت أن تقاوم ترسانة الجنود والعتاد الفرنسي، لتكون آخر نقطة دخلها الإستعمار الفرنسي في المغرب.
فجل هذه الأسماء والمناطق التي صنعت بطولات المقاومة وجيش التحرير والمقاومة الجبلية الأمازيغية، لا تزال على هامش التاريخ الوطني الذي هيمنت عليه المدن والعائلات المدينية وقيادات الحركة الوطنية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى